كلمة محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بمناسبة اليوم العالمي للقياس 2019م

تاريخ 20 مايو 2019

 

 

كلمة محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة

د.سعد بن عثمان القصبي

بمناسبة اليوم العالمي للقياس 2019م

 

 

 

يُعد مجال القياس والمعايرة أحد العناصر المحورية لمنظومة البنية التحتية للجودة، وهو أحد أهم المجالات العلمية والفنية الممكّنة للنمو الاقتصادي والتطور الصناعي، وتتعاظم أهميته في ظل ما تشهده بلادنا الغالية من برامج تحول لرؤية طموحة.

 

وتعمل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وبشكل جاد وحثيث للعمل على الوفاء بالتزاماتها الوطنية لترسيخ الاهتمام في علوم القياس بما يُواكب التوجهات العالمية في هذا المجال. وفي هذا الصدد، تمَّ تشكيل (4) فرق فنية تختص بإعداد المواصفات القياسية واللوائح الفنية في تخصصات القياس والمعايرة. كما تواصل الهيئة جهودها للتعريف بأهمية هذه العلوم بما يُحقق الريادة الإقليمية والعالمية لمملكتنا الغراء.

 

ويُعتبر المركز الوطني للقياس والمعايرة في هيئة المواصفات أحد الركائز الفنية لمنظومة القياس والمعايرة في المملكة. ويضم المركز منظومة مختبرات فنية تتكون من (30) مختبر نوعي ومتخصص في علوم القياس والمعايرة الدقيقة، وهذا المركز هو الجهة الوطنية المنوط بها توفير الاسنادية الوطنية لخدمات القياس والمعايرة والحفاظ على دقة معايير القياس الوطنية، ثمَّ تحقيق مبدأ الإسناد المترولوجي لربط وحدات القياس الوطنية بالمنظومة الدُولية.

 

كما أطلقت الهيئة مبادرة المعايرة القانونية ضمن برنامج التحول الوطني 2020، وهي مبادرة تستهدفُ تحقيق متطلبات التجارة العادلة من خلال ترسيخ منظومة المعايرة لأهم أدوات القياس المستخدمة في التعاملات التجارية، وقد تمَّ البدء في تنفيذ المرحلة الأولى لهذا المبادرة نهاية العام المالي الماضي 2018م والتي تُركز على معايرة مضخات الوقود. ومن المخطط التوسع في أعمال هذه المبادرة -بمشيئة الله- لتشمل عدد من الخدمات الأخرى مثل معايرة الموازين وعدادات المياه والكهرباء وغيرها.

 

 

وترسيخاً للحضور الفاعل للمملكة العربية السعودية في الملتقيات العلمية والفعاليات العالمية لتطوير علوم القياس، شارك وفدٌ من الهيئة في الاجتماع رقم (26) للمؤتمر العام للأوزان والمقاييس (CGPM)، الذي انعقد في باريس خلال الفترة من 13-16 نوفمبر 2018م. وقد جاءت هذه المشاركة بصفة المملكة عضوًا كاملَ العضوية في اتفاقية المتر الدولية منذ عام 2011م؛ حيث عرضت في هذا الاجتماع الهام النتائج النهائية للأبحاث التي استهدفت إعادة تعريف وحدات الكيلوجرام-الكلفن-الأمبير- المول، وقد صوّتت المملكة بالموافقة على النظام الجديد لقياس هذه الوحدات والذي تمَّ إقراره بإجماع الدول الأعضاء، وقرر المؤتمر العام للأوزان والمقاييس بدء العمل به فعليًّا اعتبارًا من يوم 20 مايو 2019م وهو اليوم العالمي للمترولوجيا، ليُشكل هذا النظام الجديد علامةً فارقةً في علوم القياس والمعايرة.

 

ويطيب لي بهذه المناسبة أن أبعث برسالة شكر وتقدير لجميع المختصين والعاملين في مجالات القياس والمعايرة من أبناء وبنات الوطن، على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بنشاطات القياس والمعايرة في وطننا الغالي، وبسواعدهم نُحقق الطموحات .. بإذن الله.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


اخر تعديل 29 ديسمبر 2019
قيم المحتوى