بحضور رسمي ودبلوماسي عالي المستوى

 

في خطوة يعدّها المراقبون إنجازاً جديداً للمملكة العربية السعودية في مجال ترشيد الطاقة، وقعت أمس الأحد الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بحضور رسمي ودبلوماسي عالى المستوى مذكرات تفاهم مع 66 شركة عالمية من الشركات الصانعة للمركبات الخفيفة، تلتزم بموجبها هذه الشركات بالمعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة (Saudi CAFE)، وهو ما يعد أول معيار من نوعه يتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ويتم تطبيقه على المركبات المستعملة لأول مرة عالمياً.

 

من جهته أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، ورئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، في كلمة ألقاها بتلك المناسبة أن اكتمال تطبيق كل البرامج في قطاع النقل البري، يمكن أن يحقق وفراً يصل إلى 300 ألف برميل يوميا من البنزين والديزل بحلول عام 2030م.

 ونوّه سموه إلى أن المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة يستهدف تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بنحو (4%) سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو (12) كيلو متراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى (19) تسعة عشر كيلو متراً لكل لتر وقود، بحلول عام 2025م، بإذن الله تعالى. مشيراً إلى أن عملية إعداد المعيار أسفرت عن موافقة والتزام (78) شركة تمثّل مصدر أكثر من (99,95%) من مبيعات المركبات في المملكة بتطبيق هذا المعيار. 

 

من جهته أكد معالي محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي – في كلمته - أن كثير من دول العالم تنظر لقضية ترشيد استهلاك الطاقة باعتبارها واحدة من أهم الأولويات التي تتبناها، وتُقدم في سبيلها الرؤى والأطروحات المتنوعة لتعظيم الاستفادة من هذا المورد الرئيس والذي تقوم عليه كثير من تلك الاقتصاديات والصناعات.

 مشيراً إلى أن الهيئة اعتمدت 91 لائحة فنية و480 مواصفة قياسية سعودية في مجال المركبات تتماشى مع الممارسات العالمية وتفي بمتطلبات الصناعة الوطنية وتلبي توقعات المستهلك المحلي، وأكثر من (23) لائحة فنية ومواصفة قياسية سعودية مرتبطة بمبادرات كفاءة الطاقة . منوهاً عن أن الهيئة تقوم حالياً باستكمال بنيتها التحتية من المختبرات المرجعية والحلول التقنية لتنفيذ الدور الرقابي المناط بها ضمن عدد من المبادرات. وتوقع تشغيل مختبر كفاءة المكيفات قبل نهاية العام الحالي، وأشار إلى أنه جاري حالياً إنشاء مختبر كفاءة الأجهزة المنزلية، ومختبر العزل الحراري، وتجهيز مختبر الإطارات. وتابع د. القصبي بقوله: يعد هذا المعيار هو أول معيار يتم اعتماده وطنياً على مستوى دول الخليج والعالم العربي، كما أنه يشمل معيار اقتصاد الوقود للمركبات المستعملة لأول مرة عالمياً.