وصف مدير عام ضبط الجودة مدير إدارة استراتيجية الجودة بالهيئة الأستاذ سعيد بن حمود الزهراني مشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة بأنه ليس بالأمر المستحيل وإن كان يحتاج إلى قلوب مخلصة وجهود وطنية خالصة، مؤكدًا أن بإمكان المملكة أن تنجح في تحقيق تلك الرؤية الملكية السامية بأن تكون منتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان طالما توافرت النية الصادقة من كافة الجهات في المضي قدمًا نحو تحقيق تلك الاستراتيجية وتحويلها إلى واقع ملموس. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعادته في الندوة التعريفية بمشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة التي عقدت بالمقر الرئيسي للهيئة بمدينة الرياض.

و حث مدير إدارة استراتيجية الجودة -خلال الندوة التعريفية التي نظمتها الهيئة لمنسوبيها الثلاثاء 5 جمادى الأول 1436هـ- على بذل مزيد من الجهد والوقت لدعم هذا المشروع الوطني الحيوي، مشيرًا إلى أن الهيئة بذلت جهودًا متنوعة في دعم هذا التوجه الاستراتيجي حيث أتمت المرحلة التعريفية الأولى من المشروع بعقد ندوات تعريفية في ثلاث مدن رئيسية بالمملكة هي: جدة والرياض والدمام, وحظيت تلك الملتقيات بحضور كثيف وتفاعل بنّاء أسهم في تطوير الرؤية الخاصة بهذا المشروع. ثم تبع ذلك عقد أكثر من 14 ورشة عمل لقياس الجاهزية والتميز في الأداء المؤسسي شارك فيها أكثر من 200 مختص ومهتم بتطبيقات الجودة من 97 مؤسسة حكومية وخاصة تمثل سبعة قطاعات شملت الصحة والخدمات والتعليم العام والصناعة والحكومي والتعليم العالي والمجتمع المدني.

و نوّه الزهراني عن توقيع الهيئة العديد من اتفاقيات التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لنشر وترسيخ ثقافة الجودة ودعم ممارساتها وتطبيقاتها بشكل كبير. واعتبر أن نجاح الهيئة في تحقيق تلك الاستراتيجية سيكون إنجازًا ونجاحًا لمنظومة المواصفات والمقاييس السعودية بشكل كامل، مؤكدًا أن هذا النجاح سيمثل انطلاقة محورية نحو نشر تطبيقات الجودة في المجتمع وحماية السوق من المنتجات المغشوشة وغير المطابقة وسيدعم ثقة المستهلك في الخدمات والمنتجات السعودية.

يشار إلى أن مشروع الاستراتيجية الوطنية للجودة جاء استجابة للرؤية الملكية السامية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي تمثلت في أن تكون المملكة العربية السعودية بخدماتها ومنتجاتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان في 2020م.