حيث أكد البروفيسور نكبن أن الصناعة والتجارة العالمية أصبحت ترتبط ارتباطاً جوهرياً بمعدلات التطور والتقدم في التوحيد القياسي المتعلق بمعالجة المواد المختلفة وتطبيقاتها. وقد تطرق الخبير البريطاني في محاضرته التوحيد القياسي لطرق الاختبار وتوصيف المواد والمواصفات القياسية للمنتج وذلك للمواد الهندسية. مشيراً إلى أن التوحيد القياسي للمواد والمركبات يخضع للكثير من مستويات التطوير والتي تشمل توصيف مكونات المادة وطرق اختبارها، إضافة إلى قواعد البيانات للمواصفات القياسية لمواد السبائك وغيرها من المستويات.

 

كما بيّن البروفيسور نكبن أن المواصفات القياسية الدولية للسبائك الهندسية حققت على مستوى المواد خطوات هامة في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من اثني عشر ألف مواصفة أمريكية يتم استخدامها عالمياً. مؤكداً أن تلك المواصفات أسهمت بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة وظروف الحياة اليومية لملايين البشر، بالإضافة لتحسين التجارة ومعدل قبول المنتج في الأسواق العالمية. وعلى التوازي انعكست أهمية تلك المواصفات على خدمات الأعمال المبتكرة، إذ أدت المواصفات الأمريكية إلى تحسين الأداء وإعطاء الثقة للعميل في المنتجات المباعة والمستخدمة بالفعل، بداية من ألعاب الأطفال وحتى الطائرات.

 

كما تطرق الخبير البريطاني إلى اتفاقية فرساي للتوحيد القياسي للمواد، وكذلك الخلفية التاريخية للتطور الحادث للتوحيد القياسي للمواد الهندسية، وللطرق والأساليب المتبناة عالمياً للتحسين وتحقيق الاتفاق ونشر المواصفات القياسية المطورة.